
اعشقيني
……..
مُرتعدةٌ يداكِ و عيونكِ
خاشعةٌ كنجومِ الدُجى..
ارتعاش الحروفِ في فَمُكِ
وقتما يَغمُرُكِ بيديهِ ..
وقتما يغشاكِ صَوتُهُ و صداهُ في المدى…
كانت حكايتكم قصيرةً للغاية..
المعضلةُ أنها بلا نهاية
لا يمكن أن تظلي أرملةً
و أنتِ لم تتزوجيه إلا في خيالك
ليس الجنون ما أقوله
بل أنتِ بثيابكِ السوداءِ الحزينة
و قامتكِ الشاحبة النحيلة
مُدي أطراف ظلالكِ خارج صومعتكِ
مُدي أصابعكِ تحسسي
ضوء النهار ..وجع النهار
ضجيج الناس .. لهو الصغار .
. حتى مشاكسات العنادل في الاشجار
اخرجي الآن خارج جلدك
مزقي تلك القلادة اللعينة من صدرك
تلك الحروب بين وشاحك و رأسك
تحرري من قيودكِ الواهية
كوني أنثى ثانية
غيري نفسكِ تماماً
لا تصبغي شعركِ بالأحمر ليصيبني الجنون
أصبغي أظافرك بطلاء النشوة فهذا بك يليق
هذا كل ما ترتجيه أفراح الدنيا و تنتظره ليلة العيد
يا أربيعينية المذاق ..
يا خمسينية الملامح
يا عشرينية الكفين
كوني
نيسانية
هذا وقتك جاء بعد عقود
مرري على كفيكِ البخور
كحلي عينيكِ بأمواج البحور
تجملي .. كما تفعل النساء قبل كل موعد غرامي
استقبلي الدنيا .و أنتِ ممشوقة القوام
مكتظةٌ بِمُزنِ الغَنجِ
امطري على الأرض
كوني أنوثةً طاغيةً
اقتلعي من أفواه الرجال
شهقاتهم متى لاح بياضُ نواجزكِ
اعشقي روحكِ أولاً
فهي أولى بالعشق
و اعشقيني معها
فإني العاشق لكِ
حد الجنون
حد الهذيان
حد الحرق…
أحمد عادل الأكشر