حقيقة لا اعرف؛ فالجميلات كُثر ، لكنك جذابة مميزة تلملم شتات جرأتها التى تبعثرت : وأنت جذاب متناقض . يضحك حسان بسعادة ودهشة : أنا؟ لماذا؟
: “جنتلمان” ، صعيدى
يضحك بصوت عال غير مبال بمن حوله،ويفاجئها بالسؤال : وقعت بالحب قبلا؟
تنظر بعبدا عن عينيه : مرة واحدة
: من الذى تخلى ولماذا ؟
: أظنه من تخلى ، لم يحبنى كما يجب
: كيف
: عملى بسفارة بالقاهرة وعملة بالواحات ، ابى مريض الزهايمر ، وأنا ابنته الوحيدة ، ويريد أن أترك عملى وأبى وأن أذهب معه وإلا .. كل منا فى طريقه
:أنت أيضا لم تحبينه كما يجب ، وإلا لذهبتِ معه
: أحبنى وتمت خطبتنا وهو يعلم مسبقا بظروف عملى وكذلك أبى ، لو كان يحبنى ما أرهبنى بالفراق ، لأنه أنانى مَارس الإرهاب بالفراق على قلبى …….لا أحب الإنانية ،وأمقت الإرهاب ومن يمارسه ، حاول التراجع عن وعيده لكنى رفضت
: أنتِ مرعبة
: أنا ؟ لماذا؟
: أنت قوية مقاتلة ،تخيفين أى رجل عادى ….لهذا
لم تتزوجى ….تعجبت وقد لاحظت أن لا خاتم زواج او خطبة بيدك ، تخيلت أنك ارملة لرجل اضطره الموت لفراقك ،لكن لم يتبادر لذهنى للحظة واحدة أنك لم تتزوجى نهائيا
: وأنت ؟ كيف لم تتزوج ، فى الصعيد يتزوجون مبكرا يضحك بصوت عال :ااه ، ذكرتينى بالحروب التى خضتها مع ابى وامى وزوجات اخوانى ، لكنى هددتهم بالرجوع الى لندن ، ان لم يتركونى لأجد من فى خيالى …كنت قد يئست لكنى وجدتها ….. فرجچينيا .
يزيد ارتباكها…..
يفاجئها وقد اقتحمها بعينيه : هل اقمتم علاقة؟
بدهشة : ماذا تقول ؟ بالطبع لا !
: لما الدهشة ؟
:سؤال غريب ؟ اااه انت صعيدى
:بالفعل كما قلت ، لكن اجيبينى ، اسلوب حياتك قد يوحى بهذا ،انت تدخنين ، ملابسك عارية ، تحضرين حفلات لوقت متأخر
: التدخين والملابس لا تدل على الاخلاق
تعلو السعادة وجهه مصحوبة بابتسامة تتعجب لها فرچجينيا
: اراك غضبت ، اعتذر ،لكنى اردت ان اثبت لك أننا جميعا متناقضون ، قد تجدى قاتل يعطف على قطة ، او ناسك يخطئ ، وانت عارية الاكتاف، متحررة شريفة ، لا ثوابت للنفس البشرية
: كيف تسألنى سؤال كهذا ، قد تعارفنا منذ ساعة؟
: غضبت بعد ان اجبت ؟
: صعقنى سؤالك فارتبكت
: أبى كبير الهمامية ، انا الابن الاصغر بعد عشرة ذكور وثمانية اناث ، خريج كمبردج
: كمبردچ ج؟
: ولما التعجب ؟
: كبير الهمامية وكمبردج !
:أحببت التعلم وكنت مدلل عند ابى فأجاب طلبى
تشهق فرچجينيا كأنها تذكرت امر مهم :ما هذا ؟ كيف طاوعتك فى الاجابة عن اسئلتك ؟ ثم لماذا تسألنى كل هذه الاسئلة؟
يضع سبابته على شفتاها ليسكتها : ششش ، سأقولها لمرة واحدة تذكريها جيدا …احبك
صرخت : ماذا؟
: قلت لن اكررها
: لماذا ؟.. اقصد كيف …. لااعرف …امرك غريب.
: صدقينى ، وانت تحبينى ، بل وستعشقينى
: تخيلتك عاقل….
:فقط لتغطى اكتافك المرمرية، ولا تراقصى غيرى
:هل اقمتَ علاقة من قبل؟
:سؤالك تأكيد بموافقتك على الزواج
:اجب سؤالى
:نعم ، مع امرأة كنت احبها ، أتقزز لعلاقة بلا حب
:ولماذا تسألنى عن علاقة لى وقد اقمت انت علاقة؟
: كما قلت خريج كمبردج بعقلية صعيدية…..
…….يتبع
