
أحمد الأكشر
………
أريد كتابتكِ بلا كلمات
يدي تطير دون أن تتكأ
رأسي على كفي
لأفكر ماذا أكتب عنكِ
بالكاد يلمس فم القلم جسد الورق
أريد أن اتحرر من كلاسيكية البدايات
فلا أكتبكِ قصيدة
و لا أكتبكِ وليمةً من الكلمات
يشتهي كل من يقرأها أن يراكِ
أريدُ أن أخترع وسيلةً أخرى
غير الكتابة المألوفة
و لا نقشاً على جدران البيوت
أريدُ أن أكتبكِ لي وحدي فقط
اشكاليةٌ وضعت بها نفسي
كما أردتكِ منذ عشرين عاماً
لي وحدي و ما استطعت .
أريدكِ طيفاً لا يراه أحداً غيري.
صوتاً لا يفهمه غيري
صمتاً في ضوضاء الحياة
يُغيرُ مفاهيمي .
ينقلني من عالمي إلى عشوائية يدكِ
على صدرِ الاندهاش..
أريدكِ طفلةً ناضجةً مكتملة الأنوثة..
ضفائركِ تطيرُ في سماءِ الفتنةِ
أغرقُ
أثمل
أنتهي و لا اندثر
أريدكِ لي وحدي دون نزاعٍ
أريدكِ لي وحدي دون قتالٍ
أريدُ دوماً أن أخرجكِ من صندوقِ الحكاياتِ .
أقرأكِ و أدونكِ و لا تكتملي أبداً
أريدكِ بهذا النقصان الكامل.
فالهلال أجمل من البدر
و الورقةُ أبلغ من كتابي.
و سن القلم أكثرُ براعةً من القلم
هذياني أجمل حالاتي.
هذياني هو قمة رزانتي و ايماني …
أريدكِ الآن و لا أريدك بعد ..
أحمد الأكشر