
عبير مصطفى تكتب… (أثير إذاعة الهوى)
ها نحن نلتقي مجددًا عبر أثير إذاعةالهوى، تتساءلون كيف تستقبلونها على أوتار قلوبكم؟ لا يحتاج الأمر لأمواج كهرومغناطيسية في واقع الأمر، كل ما تحتاجونه هنا فقط.. هو استحضار موجات الحنين، ما عليكم إلا ضبطها جيدًا صوب ذبذبات قلب المحبوب، ركزوا بدقة ثم وجهوا دفة أرواحكم حيث يقطن.. وكي لا تضلوا الطريق فلتمسكوا بأيدي بعضكم البعض ولتتبعوني، أترون تلك الضاحية التي تغفو هناك تحت أستار الظلام؟؟ إنها محيط منطقة وجوده، هو غارقٌ الآن في عوالم الأحلام كما لاحظتم، وتلك الومضات التي تعلو بين وهدات شغافه كل حين.. ما هي إلا عطر أنفاسه كلما داخله الهواء، أرأيتم من قبل أنفاسًا يُشرق وهج أريجها؟
لا أظن أنكم فعلتم. فمحبوبي أنا حالة استثناءية بين كل بني البشر..
أسمع همهمات تتعالى فيما بينكم يتساءل فحواها عمَ أتى بنا هنا؟ بعضكم يعلو صوت احتجاجاته معلنًا اعتقاده بأن تلك الجولة مخصصة لمحبوبه هو كما كان يظن..
عذرًا.. نسيت أن أخبركم في بداية القول بأن إذاعة الهوى تلك مخصصة لساكن قلبي الأوحد، تم ضبطها من قِبل نبضاتي المولعة بشذا همسه منذ الأزل، وبأن قلبي المتيم بسحر لفتاته يحلو له اصطحاب عشاقٍ كمثلكم عبر أمواج الحنين بين فترة وتالياتها لزيارته ها هنا حيث يقطن.
لم أخدعكم بالطبع.. إنما أردت اطلاعكم فقط على كيفية إنشاء إذاعات هواكم الخاصة..
في انتظار نتائج تجاربكم في هذا الأمر.. فها هي دقات الساعة تتزامن مع أنفاسه لتعلن انتهاء إذاعة اليوم..
#عبير_مصطفى