
هزائمي المعطرة بالخذلان تطاردني،
كلما انفردت بذاتي برزت لي من خلف الظلام تخيفني،
كما كانت أشباح الطفولة تختبئ لنا في الشقوق وخلف الجدران،
هذا الشبح هناك هزيمتي الأولى،
في ساحة المعركة خسرت باقة زهر وألف ابتسامة وبضع
أمنيات،
أما هذا فهو شبح هزيمتي الثانية،
تذكرت حين سقطت عني أحلامي فتركتها وهربت، لم أواجه، لم أتمسك، فقط هربت،
والآخر القابع في زاوية الحجرة
لم أخسر في معركته سوى ظفر ُ كسر، وهذا قلب فقد، وروح تذوي في صمت والتالي فالتالي
فالتالي، كل يذكرني بشق في الروح تنفذ منه الأماني المستحيلة،
والأحلام المؤجلة والضحكات المقتولة، لكن من شبح الهزيمة
التي من بعيد ذاك؟!
لا أعرفه،
يبتسم بثقة عجيبة، يقترب فيدخل
دائرة الضوء، ألقي نظرة على وجهه، أسأله صاحب أي من هزائمي أنت؟
فيرد قائلا: أنا هزيمتك الجديدة القادمة فيها ستخسرين
نفسك،
صرخت رافضة أية هزائم جديدة،
لا أعلم من منا انتصر، كل ما أعلمه أن دمائي تغطي معصمي .